الجمعة، 31 أغسطس 2012
الأربعاء، 29 أغسطس 2012
الإسلاميون والمعاصرة ....
الإسلاميون والمعاصرة ....
فاشهد لنا يا قلم
أننا لن ننمْ
أننا لن نقف بين " لا " و " نعم "
(أمل دنقل).
في اعتقادي ان ما سيحدد ما اذا كان الإسلام السياسي حركة دينية - ثيوقراطية ام حركة سياسية بالمعنى المعاصر للحركات السياسية هو موقف تيارات الاسلام السياسي من الانساق القيمية التي يتعارف المثقفون المعاصرون في المجتمعات المتقدمة على كونها أسس ثقافة التقدم والمعاصرة. لذلك فلا بد من عقد مقابلة بين عددٍ من هذه الانساق القيمية وطرائق تفكير وسلوك أعضاء تيارات الاسلام السياسي. وهذا ما سأحاوله في هذا المقال الذي يحاول مقاربة الاسلام السياسي لعدد من قيم المعاصرة وقيم التقدم.
مفهوم الدولة الحديث : يظل الإسلاميون غير قادرين على تفهم وقبول (بل والاعجاب ب) نظام الدولة الحديثة التي هي محصلة أو نتاج قرون من الكفاح السياسي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي لمسيرة التقدم الانساني. فعندما كان النبي مريضاً (في أخريات أيامه) كلَّف الصحابي المقرب له أبا بكر الصديق بإمامة الصلاة نيابة عنه. وعندما توفى النبي بعدها بقليل ، إعتبر عدد كبير من المسلمين أن التكليف بإمامة الصلاة كان بمثابة إشارة من النبي أن أبا بكر هو المفضل لخلافته ، وهو ما حدث فعلاً بعد اشكالية ما يعرف باتفاق السقيفة (سقيفة بني ساعدة). ومنذ اليوم الأول ، كان أبو بكر هو "خليفة النبي". ويسيطر هذا النموذج التاريخي على تفكير الاسلاميين. ويظل هذا النموذج ( البسيط بساطة زمن التجربة) مهيمناً على تفكير معظم الاسلاميين. حيث يختلط "الدين" ب "السياسة" اختلاطاً كبيراً. وقد جاء بعد ذلك بعقود من حاول فلسفة هذه التجربة وتنظيرها في عدة كتب تعرف اليوم بكتب الاحكام السلطانية (مثل الأحكام السلطانية للماوردي). ورغم ان تفاصيل هذه الاحكام ماهي الا مرآة تعكس حالة ودرجة تطور العقل الانساني السياسي خلال الفترة من القرن السابع الميلادي وإبان القرون الخمسة التالية ، وهي تفاصيل بسيطة وفي كثير من الاحيان ساذجة وبدائية ، فان عقل أعضاء التيارات الإسلامية المعاصرة يظل معجباً بها كبديل متكامل لنظم الدولة الحديثة !.
التعددية : لاشك أن ثقافة المجتمعات الاكثر تقدماً ومناخها العقلي العام يقومان على أساس أن "التعددية" هي من أهم معالم الحياة الانسانية في طورها الاكثر تقدماً ، وانها من لزوميات التقدم الانساني . فلا تقدم لشعوب لا تؤمن بالتعددية وتقوم ثقافتها ومناخها العام على قبول نتائج التعددية. وكما كانت الماركسية تشكل وأداً للتعددية حيث كانت كل الانساق السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية تقوم على اقصاء كل ما ومن يخالف التوجهات الماركسية الاساس ، فان الاسلام السياسي لايمكن الا وان يؤدي لنفس الاقصاء ، حتى وان اعلن الاسلاميون ايمانهم بالتعددية . فالاسلامي تتسلط عليه فكرة ان الصواب معه بنسبة 100 % ... كيف لا ، وهو يدخل الله معه في سائر المجالات الدستورية والقانونية والسياسية والاقتصادية والثقافية والمعرفية ؟ ... بل وفي المجالات العلمية . فأين هو الاسلامي الذي يقبل (مثلاً) بنظرية التطور ؟
الغيرية : الغيرية ( أو قبول الآخر) هي ثمرة جدلية للتعددية . فاذا كانت الحياة ( عند المؤمن بالتعددية ) تقوم على تعددية واسعة في شتى مجالات الحياة والنظم والافكار والمبادئ ، فإن أول ما يمليه ذلك على الانسان المعاصر هو القبول بالآخر ( في شتى صور الآخر). والاسلامي الذي يؤمن بأن الله في جانبه وانه هو الأقرب للحقيقة في شتى المجالات حتى لو آمن بقبول الآخر ، فانه قبول نسبي متواضع (وأحيانا يكون قبولا ميكيافيليا)... فهو قد يقول لنا انه يؤمن بحقوق المرأة ، ولكنه سيعود ويقول لنا ان المرأة مؤهلة لشغل "معظم" وليس "كل" المواقع ! وسيقول لنا ( بالتأكيد ) ان المرأة ( وايضاً غير المسلم) لايمكن ان يصلا لرئاسة الدولة ! وهو سيقول (بلسانه) انه يؤمن بحرية العقيدة . ولكنه سيحدد للآخر ما يمكن أن يؤمن به ! فالاسلاميون في مصر (اليوم فى سنة 2012) يقولون ان من حق الانسان ان يكون مسلماً او يهودياً او مسيحياً ولكنه لا يحق له ان يكون بوذياً أو بهائياً ! كما انهم لا يمكن ان يوافقوا على ان حرية الاعتقاد تعني ان يترك المسلم الاسلام !
النسبية : من رحم الايمان بالتعددية يخرج الايمان بالغيرية ( قبول الآخر) . ومن رحم الاثنين تخرج "النسبية" . بمعنى أن تعم في ثقافة ومناخ المجتمع الأكثر تقدماً فكرة نسبية الآراء والاحكام والنظريات والتفسيرات. وقد يقول الاسلامي ( بلسانه) انه يؤمن بالنسبية ، ولكن الحوار معه حول المرأة وغير المسلم ونظرية التطور والآراء المخالفة وغيرها سيثبت دأئماً ان الاسلامي لا يمكن ان يؤمن (بشكل رحب) بالنسبية. فهو من سحب "المطلق" معه من دائرة الأمر الخاص لدائرة الشأن العام . لذلك ، فهو (دون غيره على وجه الأرض اليوم) الذي يؤمن بأن لديه (في أيدولوجيته) "حلولاً دائمة" غير قابلة للتغير لمشكلات هي بطبيعتها متغيّرة . فاذا قلن له أن تلك الحلول هي إبنة زمان ومكان محددين ، غضب ورفض هذا المنطق !... ومنذ أسابيع (أغسطس 2012) صرح المرشد العام للإخوان المسلمين السابق (مهدي عاكف) أن من لا يتفق مع توجهات الإخوان المسلمين هو "غبي و جاهل" ... وهى كلمات تعبر عن رؤية ورأي الإسلاميين فى أي فكر آخر.
حقوق الانسان : حقوق الإنسان ومنها حق المعتقد(الإعتقاد) وحق التعبير عن الآراء وغيرهما هى ثمار كفاح انساني مر بمراحل طويلة من الكفاح . ومشكلة الاسلامي مع حقوق الانسان هي انه لا يقبل إلاَّ أن يعرضها على ما يعتقد هو انه مراد الله ! فاذا قلنا له ان من حق الانسان أن يكون بوذياً أو بهائياً ، رفض ذلك وقال ان حق الانسان في هذا المجال محدود بالديانات الابراهيمية الثلاث. واذا قلنا له ان من حق المرأة أن تلبس ماتشاء ، رفض استناداً إلى ادبياته التى يرى انها (أيضاً) تعبر عن مراد الله ! واذا قلنا له أن من حق المسلم ان يصير يهودياً أو مسيحياً ، استعمل مرة اخرى ادبياته (المطلقة!) لرفض هذا الحق الانساني. وهكذا ، فان حقوق الانسان تكون لها عند الاسلامي "سقف" أو "سقوف" من تصوراته هو لمراد الله !
المرأة : المرأة والخوف منها والرغبة فيها وفي نفس الوقت الرغبة فى وضعها في قفص ومراقبتها على الدوام ، هي اهم معالم نظرة الاسلامي للمرأة. ولاشك ان الاسلامي يرى ان المرأة كائن اقل (ولو قليلاً !) من الرجل. بل انه يستعمل ما فرضته الطبيعة على المرأة لاثبات انها اقل من الناحية الدينية (فمجيء الدورة الشهرية للمرأة يجعل مقامها الديني عند الإسلامي أقل من مقام الرجل) . ومعظم الاسلاميين منشغلون (لحد الهوس الهستيري) بالمرأة. وخلاصة هوسهم ( شأنهم في ذلك شأن اليهود الحريديم) أنها فى إعتقادهم هى مصدر وسبب معظم الخطايا (!!) . والاسلامي (عادة) يرى ان هذا المصدر الخطير للخطايا يجب أن يُحاط بالقيود . ورغم ان مجتمعاً اسلامياً كالسعودية احاط المرأة بالقيود بشكل غير مسبوق ، فان هذا المجتمع كان ولايزال يشهد اكبر فوضى في العلاقات الجنسية . وبدلاً من أن يشتغل الاسلامي بتهذيب الرجل ( الذئب ) فان كل تركيزه هو على حبس "الضحية" في قفص الرقابة . أو كما أكرر دائما : فبدلا من صرف الذباب ، نضع العسل فى خزائن مغلقة ! وفي ظل هذه الذهنية لا يكون لحقوق المرأة إلا أكثر السقوف انخفاضاً. وليجرب اي انسان اي يقترح على اي اسلامي إعادة النظر في امور مثل الامور التالية : كون شهادة المرأة في المحاكم وغيرها بنصف شهادة الرجل (فسيدة حصلت على جائزتي نوبل فى العلوم مثل مدام كوري شهادتها أمام محكمة سعودية بنصف شهادة رجل حصل على الشهادة الإبتدائية !!) ...وأيضا ، لا يوجد إسلامي مستعد لإعادة النظر فى كون نصيب المرأة في الميراث نصف نصيب الرجل .... أو أن يقبل أن المرأة مؤهلة لشغل منصب رئيس الدولة ... أو أن يوافق على قيام المرأة بوضع تشريعات الزواج والطلاق وحضانة الابناء والبنات ...إلخ.
سيادة القانون بمفهومها العصري : يظل الاسلامي شديد التمسك بأن الاحتكام لقواعد دستورية وقانونية وضعية (أي يضعها البشر)هو خطأ كبير . خطأ على المستوى الديني ، وخطأ على المستوى الاجتماعي ، اذ يعتقد الإسلامي إعتقادا راسخا أن البشر غير مؤهلين لصياغة نظام دستوري وقانوني يحكم الناس . ومنذ انتقلت مصر لنظام قانوني وضعي وعصري في سنة 1883 ، بقى الاسلاميون ينتقدون وجود نظام قانوني من وضع البشر . وعندما أصبحت كتابات سيد قطب ( 1906 -1966 ) هي أهم أدبيات الاسلام السياسي ( وكثير منها مأخوذ عن الاسلامي الهندي/الباكستاني أبو الاعلى مودودى الذى كانت كتاباته أحد أهم أسباب الحروب بين باكستان والهند) صارت فلسفة الاسلاميين بالنسبة للقوانين الوضعية هكذا : الله وحده يعرف نقص البشر وبالتالي كونهم غير مؤهلين ليصنعوا القواعد التي تحكم العلاقات بين الناس بشتى صورها، وهذا هو جوهر نظرية الحاكمية" التى يؤمن بها كل الإسلاميين ، وإن تفاتوا فى الفترة الزمنية التى يستغرقها تطبيق هذه النظرية . ومن أهم افرازات نظرية الحاكمية التي هي جوهر فكر الاسلاميين ان البشر لا ينبغى ان يضعوا القواعد التي تحكم العلاقات بين الناس ، بل ان على الناس الاحتكام لقواعد يقررها الله وليس الناس. وحتى الآن ، فلا يوجد قائد واحد لأية تيار من تيارات الاسلام السياسي يعيد النظر في فكرة الحاكمية التي قدمها سيد قطب في كتابه المعروف "معالم على الطريق" (والذى يعد إعادة إفراز لأفكار صاغها من قبله ابو الأعلي مودودي). وهكذا يظل الاسلامي في مشكلة دائمة مع كل القواعد الدستورية والقانونية الوضعية . وحتى لو جاء فقيه قانوني كبير مثل الدكتور السنهوري وقال انه (وهو واضع المدونة المدنية المصرية سنة 1984) لا يرى في كل قواعد ومواد هذه المدونة المستقاة من القانون المدني الفرنسي أية مجافاة لمبادئ الشريعة الاسلامية ، فإن هذا لا يعني اي شئ عند كل تيارات الاسلام السياسي . لذلك يظل الاسلامي مؤمناً أن رسالته السياسية الاولى هي تطبيق نظام قانوني كامل مستقي من الشريعة الاسلامية اي (في معتقده ) قوانين تعبر عن مراد الله.
العنف : لاشك أن قيادات معظم تيارات الإسلام السياسي ترفض وصف العمليات الإنتحارية التى يقوم بها كثير من الإسلاميين ضد أفراد غير عسكريين بأنها عمليات إرهابية. ولاشك أن معظم هذه القيادات لم تعتبر شخصا مثل أسامة بن لادن إرهابيا. بل أن معظمهم كان ولايزال ينظر لأسامة بن لادن بفيض من الإعجاب والتقدير. وعندما سئل إسلامي كان مرشحا لمنصب رئيس جمهورية مصر منذ شهور قليلة (وهو عبدالمنعم أبو الفتوح) هل يعتبر أسامة بن لادن إرهابيا أم لا ؟ أجاب بأن "أمريكا هى الإرهابية". والحقيقة أن الإسلامي لا يمكن أن يدين "العنف" ضد المدنيين بكل أشكاله وألوانه. ولا أدل على ذلك من فشل البشرية المعاصرة فى الإتفاق على تعريف مقبول من الجميع للإرهاب. ويجمع الإسلاميون على أنه من حقهم (بل ومن واجبهم) أن يتهربوا من الإتفاق على تعريف للإرهاب قبل تمكنهم التام من السلطة. ويزعم كاتب هذه السطور أن ما لا يقل عن نصف أبناء وبنات مجتمعات مثل المجتمع السعودي والباكستاني واليمني سيرفضون وصف إنسان مثل أسامة بن لادن بالارهابي.
التكوين المعرفي المتوازن : كنت ولا أزال أؤمن أن كل المتعصبين على سطح الكرة الأرضية هم ليسوا أصحاب تكوين معرفي متوازن. فاليهودي الحريديم والمسلم الأصولي لم تدخل فىالتكوين العقلي لأي منهم (بشكل متوازن) ثمار الإبداع الإنساني المتنوعة وفى سائر أو معظم مجالات الإبداع العقلي والثقافي. وبشكل آخر ، فإن من دخلت فى تكوينه العقلي (بنسب معقولة) ثمار الإبداع الإنساني التى أفرزتها الحضارة اليونانية القديمة والحضارة الرومانية ثم ثمار عصر النهضة وما بعد الثورة الصناعية والثورة الفرنسية وأهم ثمار الإبداع الإنساني خلال القرون الثلاثة الأخيرة وهما أغني قرون التاريخ الإنساني ، لا يمكن أن يكون أصوليا أو متعصبا. لقد كنت محظوظا إذ أتاحت لي الظروف أن أعرف عن قرب ماذا يقرأ (عادة) كل من اليهودي الحرديم والمسلم السلفي والمسلمين المتشددين من أتباع الفقه الحنبلي والمعجبين بفتاوي فقاء أو دعاة حنابلة مثل إبن تيمية وإبن القيم ومحمد عبدالوهاب ، ومن بينهم جل رجال الدين فى السعودية ومصر وسائر البلدان الإسلامية السنية ... وعرفت عن قرب أن السواد الأعظم من هؤلاء لم ولا يقرأ إلا أدبيات مذهبه . بل وأضيف أنني سمعت من عشرات كبار رجال الدين فى السعودية تحذيراتهم من قراءة ما أسميه أنا ثمار الإبداع الإنساني من هوميروس الى دانتي ، ومن شكسبير وراسين الى فولتير وجان جاك روسو وديدرو ، ومن ديكارت لكانط ، ومن فيكتور هوجو لألبير كامو .... وأعرف يقينا موقف هؤلاء الرافض للموسيقي السيمفونية والفنون التشكيلية وفنون المسرح. ولعل هذه الطرفة تعبر عن المأساة التى أكتب عنها هنا : فى شهر أغسطس 2012 عاد رواد فضاء صينيون لقاعدة إنطلاقهم ونشرت صورة لرائدة فضاء صينية وهى تغادر سفينة الفضاء ويساعدها زميل لها ... وقد نشر موقع سلفي على شبكة الإنتيرنيت الصورة مع تعليق لم يتطرق لأوجه الروعة المختلفة التى تمثلها الصورة ، ولكن التعليق إنصب على الدعارة التى تمثلها صورة رائدة الفضاء وزميل لها يمسك بذراعها ليساعدها على مغادرة سفينة الفضاء ! ومنذ سنوات قليلة إشتعلت حريق فى مدرسة بنات فى السعودية ، وحاولت طالبات عديدات مغادرة المدرسة التى تحترق ، فأعادهم رجال الحريق للمدرسة ليمتن محترقات لأنهن كن غير محجبات أثناء محاولتهن الفرار من الدرسة المحترقة.
الإنسانية : تقوم أدبيات ثقافة وفكر الإسلاميين على أساس تقسيم العالم (والبشرية) لعالمين ، الأول يسمي بدار الإسلام ، والثاني يسمي بدار الحرب . ويبقي هذا التقسيم مهيمنا على ذهنية الإسلاميين التى يصعب عليهم فى ظل سطوة هذه الأدبيات تفهم وهضم وإستيعاب وقبول مفهوم الإنسانية المعاصر وما وصلت اليه الإنسانية من إزالة للسدود والحدود بين الثقافات والمجتمعات. ولا شك عندي أن الإسلاميين ينظرون للآخر (الذى هو من دار الحرب) كعدو بشكل أو آخر ، عدو ينسبون له دائما أنه السبب فى كل مشكلاتهم بدءا من الإستعمار وحتى كل مشاكل اللحظة الراهنة. منذ سنتين أصدر القيادي الإخواني المعروف عبدالمنعم أبو الفتوح (والذى خاض إنتخابات الرئاسة فى مصر فى شهر مايو 2012) كتابا قال فيه أن كل مشكلات المجتمعات الإسلامية المعاصرة تسبب فيها الإستعمار . ولم يقل لنا السيد أبو الفتوح لماذا قام الأوروبيون يإستعمارنا ولم نقم نحن بإستعمار الأوروبيين !!؟؟ كما لم يقل لنا السيد ابوالفتوح لماذا كانت معظم أنحاء الجزيرة العربية فى غاية التخلف منذ مائة سنة رغم أنها لم تكن مستعمرة !!؟؟
التقية : التقية مفهوم شيعي تسرب للممارسات السياسية لجماعات الإسلام السياسي المعاصرة سواء كانت شيعية أو سنية. ومفهوم "التقية" يعني أنه طالما كان الإسلاميون هم (على أرض الواقع) الطرف الأقل قوة ، فإنه يحق لهم أن يصرحوا بخلاف أو بنقيض ما يبطنون. وقد ظهر هذا بوضوح فى تصرفات الإخوان المسلمين فى مصر منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك. فقد جاءت مواقفهم (مرارا) على نقيض ما كانوا قد سبق (منذ شهور قليلة) أن أعلنوه. وتبدو خطورة "التقية" عندما يصرح الإسلاميون فى إجتمعاتهم مع مسئولين من ثقافات تحتقر الكذب بأشياء مثل تخليهم عن العنف وإحترامهم لحقوق المرأة وإحترامهم لغير المسلمين. فكل هذه التصريحات (المناقضة لما فى عقولهم من أفكار ونوايا) مسموح لهم (دينيا) بالإدلاء بها طالما أنهم لم يبلغوا مرحلة التمكن الكلي بعد. ولاشك عندي أن نيقولا ميكيافيللي نفسه لو سمع عن مفهوم "التقية" عند بعض المسلمين لصفق لهم وأعتبرهم أكثر ميكافيلية منه شخصيا.
وبإختصار ، فإنني بعد أربعين سنة من متابعة الإسلام السياسي ودراسة أدبياته والكتابة عنه (بما فى ذلك أطروحة جامعية عن نظام الحدود الإسلامي) فإنني لا أري إمكانية حدوث توافق بين الإسلام السياسي وقيم التقدم والمعاصرة. ولكنني فى ذات الوقت أؤمن بأن الممارسة السياسية (فى ظل دستور وقوانين عصرية) "قد" تسمح بتطورات "قد" تجعل أحزاب الإسلام السياسي شبيهة بالأحزاب المسيحية فى أوروبا. ولكنني هنا أتحدث عن رحلة "محتملة" وليست مؤكدة ، وأتحدث عن "رحلة طويلة" لم نر حتى الآن أية إشارات ملموسة عن كونها قد بدأت !!
عبد الله ابن المقفع
عبد الله أبن المقفع
السيرة
هو عبد الله بن
المقفع، فارسي الأصل، وُلِد في قرية بفارس اسمها (جور) كان اسمه روزبه پور دادویه ) روزبه بن دادوية)،
وكنيته "أبا عمرو"، فلما أسلم تسمى بعبدالله وتكنى بأبى محمد ولقب أبوه
بالمقفع لأن الحجاج بن يوسف الثقفى عاقبه فضربه على
يديه حتى تقفعتا (أى تورمتا واعوجت أصابعهما ثم شلتا)
صفاته
اشتهر
(عبد الله بن المقفع) بذكائه وكرمه وأخلاقه الحميدة ونستطيع أن نعرف عنه صدقه من
خلال كتاباته وحبه للأصدقاء حتى قال:"ابذل لصديقك دمك ومالك" وذات مرة
سُئل ابن المقفّع عن الأدب والأخلاق فقيل له: "من أدّبك"؟ فقال:
"إذا رأيت من غيري حسنا آتيه، وإن رأيت قبيحا أبَيْته". وقد اتهمه حساده
بفساد دينه، وربما كان الاتهام واحد من أسباب مقتله، ولا نجد في شيء من كتاباته ما
يؤكد صدق هذا الاتهام.
جمع
بين الثقافة العربية والفارسية واليونانية والهندية، فنال من كل هذه الثقافات
نصيبًا وافرًا من الفصاحة والبلاغة والأدب، ولا يخفى هذا الأثر الطيِّب إذا
تصفّحتَ مؤلفًا من مؤلفاته، فتنهال عليك الحكمة من بين الأسطر، وتنعم بالأسلوب
السلس، والذوق الرفيع
كان
حافظا للجميل فمن أهم اقواله :"اذا أسديت جميلاً إلى إنسان فحذار ان
تذكره وإذا اسدى إنسان اليك جميلاً فحذار ان تنساه " والعديد والعديد من
الصفات الرائعه
قتله
في ظل الدولة العباسية اتصل ابن
المقفّع بعيسى بن علي عم السفاح والمنصور واستمر يعمل في خدمته حتى قتله سفيان بن معاوية والي
البصرة من قبل المنصور.
والأرجح
أن سبب مقتله يعود إلى المبالغة في صيغة كتاب الأمان الذي وضعه ابن المقفع ليوقّع
عليه أبو جعفر المنصور، أماناً لعبد الله بن عليّ عم المنصور. وكان ابن المقفع قد
أفرط في الاحتياط عند كتابة هذا الميثاق بين الرجلين (عبد الله بن علي والمنصور)
حتى لا يجد المنصور منفذاً للإخلال بعهده. ومما جاء في كتاب الأمان: إذا أخلّ
المنصور بشرط من شروط الأمان كانت "نساؤه طوالق، وكان الناس في حلّ من
بيعته"، مما أغاظ المنصور فقال: "أما من أحد يكفينيه"؟ وكان سفيان
بن معاوية يبيّت لابن المقفع الحقد، فطلبه، ولما حضر قيّده وأخذ يقطعه عضواً
فعضواً ويرمي به في التنور ويكرهه على أكل جسده مشويًا حتى مات.
هو
والتاريخ
دافع
عنه غير واحد من المؤرخين، ودحضوا عنه تهمة الزندقة التي اتهمها به أعداءه، منهم وائل حافظ خلف في تصديره لكتاب الأدب الصغير، وفي كتابه "خواطر حول كتاب كليلة ودمنة"، حيث قال في
الكتاب الأول : ((كان عبد الله بن المقفع مجوسيًّا من أهل فارس، وكان يسمى روزبه
بن داذويه، وأسلم على يد عيسى بن علي عم السفاح والمنصور، وأطلقوا على أبيه :
المقفع – بفتح الفاء - ؛ لأن الحجاج بن يوسف الثقفي كان قد استعمله على الخراج،
فخان، فعاقبه حتى تقفعت يداه. وقيل : بل هو المقفع – بكسر الفاء - ؛ نُسب إلى
بيع القفاع وهي من الجريد كالمقاطف بلا آذان. وقد مات مقتولاً، واختلفوا في سبب
مقتله والطريقة التي قُتل بها وفي سنة وفاته أيضًا، ومهما يكن من أمر فإنا لا نسلم
أبدًا لمن قال: إنه قُتل على الزندقة ! واستدل بما أورده العلامة ابن كثير في
"البداية والنهاية" [1] عن المهدي قال : ((ما وجد كتاب زندقة إلا وأصله
من ابن المقفع، ومطيع بن إياس، ويحيى بن زياد)) قالوا : ونسي الجاحظ، وهو
رابعهم !!)) ا.هـ ونقول: أما "فلانٌ" وأمثالُه مِنَ الحَوَاقِّ
فعسى، وأما ابن المقفع فلا ؛ فَكُتُبُهُ بين أيدينا تكاد تنطق قائلة : ((وايم
الله ! إنَّّ صاحبي لبريء مما نُسب إليه)) !. وليت شعري كيف ساغ لفلان
وفلان وفلان ممن ترجموا للرجل أن يجزموا بذلك، وكلهم قد صَفِرَت يَدُهُ من
البرهان؟ إنْ هي إلا تهمة تناقلوها بدون بيان. وقِدْمًا اتهموا أبا العلاء المعري
بذلك حتى قيض الله له مِن جهابذة المتأخرىن مَن أثبت بالدليل الساطع والبرهان القاطع براءته. فتبصروا رحمكم الله)) انتهى كلامه.
وكان ابن المقفّع صاحب علم واسع،
وعرف الثقافة العربية والفارسية واليونانية والهندية. وإذا كان ابن المقفّع اظهر
عيوب النُّظُم الإدارية في عصره وفضّل النظم الإدارية الفارسية، فالحقيقة إن العرب
كانوا بعيدين عن النظم الإدارية. فبعد قيام الدولة الإسلامية في عهد الرسول، أخذ
الفاروق عمر بن الخطاب الكثير من النظم الإدارية عن
الفرس، واستطاع بهذا بناء دولة قوية. وكان لهذا أثره الكبير في تطوّر الدولة
العربية.
قتل
ابن المقفّع وهو في مقتبل العمر، ولم يتجاوز السادسة والثلاثين عند موته. إلا انه
خلّف لنا من الآثار الكثيرة ما يشهد على سعة عقله وعبقريته، وانه صاحب المدرسة
الرائدة في النثر.
عرف
ابن المقفع بكرهه للنساء وخوفه من مكائدهن وقد وصفهن بالطعام لاياكله الإنسان الا
إذا جاع والطعام سريع الفساد! وقد كان وسيم الملامح.
بعض مؤلفات ابن المقفّع نقل من الفارسية واليونانية والهندية. ومن
مؤلفاته:
§
- الدرة الثمينة والجوهرة المكنونة.
§
- مزدك.
§
- باري ترمينياس.
§
- أيين نامة ـ في عادات الفرس.
§
- التاج ـ في سيرة أنو شروان.
§
- أيساغوجي ـ المدخل.
§
-ميلية سامي ووشتاتي حسام وعمراني نوفل
§
- الأدب الصغير. نشره "طاهر الجزائري"، ثم
نُشر بتحقيق "أحمد زكي باشا" سنة 1911 م، وصدر حديثًا بتحقيق "وائل
حافظ خلف" سنة 2011 م.
§
- رسالة الصحابة.
§
- كليلة ودمنة ـ نقله عن الهندية. (ترجمة)
§
- الادب الكبير
بقي ابن المقفّع وبقيت الكتب التي كتبها أو نقلها
عن الفارسية أو الهندية والبنغالية أو اليونانية مرجعا لأنّ الكتب الأصلية ضاعت.
أشهر أقواله
علينا أولا أن نشير إلى أن ابن
المقفع قد نقل رهطا كبيرا من الحكم عن الفارسية ومآثر العرب وكل ما وجده من أقوال
ذات أثر عظيم في نفس البشر كحكم الفلاسفة اليونان مثلا. ولابد على كل من يريد أن
يقرأ حكم بليغ العرب أن يرجع إلى كتبه المعروفة: كليلة ودمنة، الأدب الصغير والأدب
الكبير، الدرة اليتيمة ورسالة الصحابة. ولابأس أن نأتي لا تدري أيهما أصوبُ فانظر
أيهُما أقربُ إلى هواك فخالفه، فإن أكثر الصواب في خلاف الهوى. وليجتمع في قلبك
الافتقارُ إلى الناس والاستغناء عنهم، وليكن افتقارك إليهم في لين كلمتك لهم، وحسن
بشرك بهم. وليكن استغناؤك عنهم في نزاهة عرضك، وبقاء عزك.
وقال:
اعلم أن لسانك أداةٌ مُصلتةٌ، يتغالبُ عليه عقلُك وغضبُك وهواك وجهلك. فكُل غالبٍ
مستمتعٌ به، وصارفه في محبته، فإذا غلب عليه عقلك فهو لك، وإن غلب عليه شيءٌ من
أشباه ما سميتُ لك فهو لعدوك. فإن استطعتَ أن تحتفظ به وتصونهُ فلا يكونَ إلا لك،
ولا يستولي عليه أو يشاركك فيه عدوك، فافعل.
وقال:
إذا نابت أخاك إحدى النوائب من زوال نعمة أو نزول بلية، فاعلم أنك قد ابتليتَ معه:
إما بالمؤاساة فتشاركه في البلية، وإما بالخذلان فتحتملُ العارَ فالتمس المخرجَ
عند أشباه ذلك، وآثر مروءتك على ما سواها. فإن نزلت الجائحةُ التي تأبى نفسك
مشاركةَ أخيك فيها فأجمل، فلعلّ الإجمال يسعك، لقلة الإجمال في الناس. وإذا أصاب
أخاك فضلٌ فإنه ليس في دنوك منه، وابتغائك مودته، وتواضعك له مذلةٌ. فاغتنم ذلك،
واعمل به.
الثلاثاء، 28 أغسطس 2012
مقتطفات من فكر فرج فودة
مقتطفات من فكر فرج فودة
* أن الخلافة التي نعتوها بالإسلامية هي في حقيقتها خلافة عربية قرشية ، وأنها لم تحمل من الإسلام إلا الاسم ، وأن دعوى إحيائها من جديد تبدو أكثر تناسقاً مع منهج القومية العربية والدعوة للوحدة بين أقطار العرب ، منها إلى الدعوة لدولة دينية إسلامية ، وبهذا المنطق نقلبها على أساس كونها دعوة سياسية بحتة ، إن استهدفت التوحد فعلى أساس المصلحة ، وإن توجهت للتكامل فعلى أسس حضارية عقلانية ، وإن استلهمت التاريخ فعلى أساس وطيد من ( الجغرافية )
* أن الإسلام دين لا دولة ، وعلى المحتج علينا بالعكس ، أن يرد علينا بحجة التاريخ ، وليس أقوى من التاريخ حجة ، أو أن يعرض علينا منهجه في إقامة الدولة على أساس الإسلام ، وليس أقوى من تهافت ما قدم إلينا حتى الآن من أفكار حجة على المدعين أن الإسلام دين ودولة ، ومصحف وسيف ، ليس هذا فحسب بل أننا نعتقد أن الدولة كانت عبئاً على الإسلام ، وانتفاضاً منه وليست إضافة إليه ، ولسنا في حاجة بعد الصفحات السابقة إلى دليل .
* إن الفرق بين الإنسان والحيوان ، أن الأول يتعلم من تجاربه ، ويختزنها مكوناً ما نعرفه باسم ( الثقافة ) ويبدو أن المنادين بعودة الخلافة يسيئون بنا الظن كثيراً ، حين يدعوننا إلى أن نجرب من جديد ما جربناه من قبل ، وكأن تجربة ثلاثة عشر قرناً لا تشفع ، أو كأنه يفزعهم أن تسير على قدمين ، فيطالبونا بالسير على أربع .
* إن الثابت لدينا من قراءتنا للتاريخ الإسلامي أننا نعيش مجتمعاً أرقى بكل المقاييس ، وعلى رأسها مقاييس الأخلاق ، وهو مجتمع أكثر تقدماً وإنسانية فيما يختص بالعلاقة بين الحاكم والرعية ، وأننا مدينون في ذلك كله للثقافة الإنسانية التي لا يرفضها جوهر الدين ، ولحقوق الإنسان التي لا تتناقض مع حقوق الإسلام .
* أن الخلافة التي نعتوها بالإسلامية هي في حقيقتها خلافة عربية قرشية ، وأنها لم تحمل من الإسلام إلا الاسم ، وأن دعوى إحيائها من جديد تبدو أكثر تناسقاً مع منهج القومية العربية والدعوة للوحدة بين أقطار العرب ، منها إلى الدعوة لدولة دينية إسلامية ، وبهذا المنطق نقلبها على أساس كونها دعوة سياسية بحتة ، إن استهدفت التوحد فعلى أساس المصلحة ، وإن توجهت للتكامل فعلى أسس حضارية عقلانية ، وإن استلهمت التاريخ فعلى أساس وطيد من ( الجغرافية )
* أن الإسلام دين لا دولة ، وعلى المحتج علينا بالعكس ، أن يرد علينا بحجة التاريخ ، وليس أقوى من التاريخ حجة ، أو أن يعرض علينا منهجه في إقامة الدولة على أساس الإسلام ، وليس أقوى من تهافت ما قدم إلينا حتى الآن من أفكار حجة على المدعين أن الإسلام دين ودولة ، ومصحف وسيف ، ليس هذا فحسب بل أننا نعتقد أن الدولة كانت عبئاً على الإسلام ، وانتفاضاً منه وليست إضافة إليه ، ولسنا في حاجة بعد الصفحات السابقة إلى دليل .
* إن الفرق بين الإنسان والحيوان ، أن الأول يتعلم من تجاربه ، ويختزنها مكوناً ما نعرفه باسم ( الثقافة ) ويبدو أن المنادين بعودة الخلافة يسيئون بنا الظن كثيراً ، حين يدعوننا إلى أن نجرب من جديد ما جربناه من قبل ، وكأن تجربة ثلاثة عشر قرناً لا تشفع ، أو كأنه يفزعهم أن تسير على قدمين ، فيطالبونا بالسير على أربع .
* إن الثابت لدينا من قراءتنا للتاريخ الإسلامي أننا نعيش مجتمعاً أرقى بكل المقاييس ، وعلى رأسها مقاييس الأخلاق ، وهو مجتمع أكثر تقدماً وإنسانية فيما يختص بالعلاقة بين الحاكم والرعية ، وأننا مدينون في ذلك كله للثقافة الإنسانية التي لا يرفضها جوهر الدين ، ولحقوق الإنسان التي لا تتناقض مع حقوق الإسلام .
إبراهيم عيسى يكتب: نجاح ثورتنا الفاشلة
الثلاثاء 28 أغسطس 2012 - 12:04 مإبراهيم عيسى

حانت لحظة الحقيقة
يجب أن نكون شجعانا ونعترف أن ثورة ٢٥يناير فشلت حتى الآن.
لا أريد أن أجرح وأكسر شرنقة الوهم التى يعيش داخلها كثير ممن مشى بجوارنا فى مظاهرات خمسة وعشرين وجمعة الغضب ومن هلّل وكبّر واتجنّن يوم تنحى مبارك ومن أدمنوا إطلاق صفة الثوار على أنفسهم فى صفحات الفيس وحسابات التويتر أو خناقات القهاوى، ليظل هؤلاء فى الشرنقة، فهى أفضل مكان لإقامة أصحاب الاحتياجات الخاصة.. الثورية.
لنكن فى صدق جرّاح يحكى لمريضه عن ورم سيقتله بعد ثلاثة أشهر، ونقول إن نجاح الثورة ليس بعدد من شارك فيها ولا حتى بعدالة قضيتها ولا بقدر تضحياتها وضحاياها بل بتحقيق أهدافها.
صحيح أن تحقيق هذه الأهداف ليس بالضرورة حالًا بالًا، لكن على الأقل تكون على طريق تحقيق أهدافها.
والحاصل أن الثورة قامت لإسقاط النظام، فهل سقط؟
أرجوكم لا تضحّكونى وتكلّمونى عن تنحِّى مبارك وسجنه مع رجاله، فهذا استظراف لا تحتمله جدية ما نتكلم حوله، فلم يكن هذا هو النظام الذى نسعى لإسقاطه.
كما لا تقول ما تردده ببغاوات إن الثورة عبر قرار مرسى بالإطاحة بالمشير والفريق قد أسقطت الحكم العسكرى، فالواضح أن الثورة هى التى جلبت بكل فخر وشكر المشير ومجلسه المسنّ لإدارة البلاد بالهتاف بتاع الإيد واحدة، وقد كان الهتاف صادقًا فعلًا لغاية ما اكتشفنا أننا معاقون باليد الواحدة، لأن اليد الواحدة ماتصقفش ولا تعرف تبنى ولا تهدّ.
ثم إن حكم مبارك لم يكن نظامًا عسكريًّا بل نظام بوليسى فاسد بامتياز، ومن ثم لم يسقط حكم العسكر، لأنه لم يكن يحكم بل كان موجودًا فقط فى شعارات شبابنا المتحمس والمخنوق من تصرفات الظلم والبلادة.
كويس، ولكن الإجابة الوحيدة التى تحصل عليها من سؤالك السخيف عن نجاح الثورة هى أن مرسى جاء أهلًا به كل الهناء فى قربه على رأى نشيد العيد فى القراءة الرشيدة ويؤسفنى أن أقول إن مرسى ليس دليلًا على نجاح الثورة، بل على نجاح الإخوان فى الانتخابات، فالثورة لم يكن فى أهدافها المجىء بجماعة دينية لتحكم البلد بديلًا عن جماعة مبارك.
لقد كانت الانتخابات الرئاسية صراعًا بين فشلَين للثورة، فشل معلن واضح مثل نجاح شفيق، وفشل مستتر ملتبس على كثيرين مثل نجاح مرسى.
البلد الآن فى حالة فوضى وانفلات وعصبية وتعصب وتكفير وتخوين وإضرابات واحتكاكات وحرق بجاز وصَلْب مواطنين على أعمدة الكهرباء وشائعات وبذاءة وقلة أدب ونفاق ومزايدات وكآبة، وبلد مابتضحكش مغمومة ومنزعجة ومتوترة وقلقة على المستقبل وخائفة من المجهول، وسيناء قِبلة القادمين من بيشاور وتورا بورا ومكفّراتية الطير على الشجر، وما زلنا تحت حكم صندوق النقد وإملاءات واشنطن والعلاقة المتينة بين عمامة الإخوان وقبّعة البيت الأبيض وحكم مغرور وجماعة جلياطة مع مخالفيها وتهدد معارضيها وتنفّذ خطة هلمّ بنا نسوّد عيشتهم، وشخصيات تدير وطنًا، بينما لم تكمل علاجها النفسى لإزالة آثار السجون الطويلة على سلوكها، وتجارة بالدين واتّجار مزرٍ بجهل الناس بالإسلام وغوغاء يسيطرون على كل مخارج ومداخل الحياة السياسية.
فشلت الثورة فى تحقيق أى شىء من أهدافها حتى الآن، وأرجو أن لا تقول لى إنها جعلتنا أحرارًا، فعن نفسى أنا حر قبل وبعد الثورة، والعبيد والجبناء الذين حرّرتهم الثورة لم يحافظوا على الحرية بل حوّلوها غضبًا وغلًّا وقطع طرق وبلاغات للنائب العام تتهم بالخيانة وبالكفر.
نقول إن الثورة فشلت، لا لكى نبكى ونتلقى العزاء فى سُرادق يليق بميت مهم، بل كى نستطيع أن نستعيد قدرتنا وقوتنا ونكمل الثورة طبعًا من غير متصابى الثورة وغباوات الثوار
بلاد الكُفر
الزهور الشمسية في ولاية شيكاغو الأمريكية في الساحات العامة
.. تضئ ليلاً ومصدر للإنترنت اللاسلكي ولشحن هواتفهم النقالة وحواسيبهم للجالسين والمشاة ليستريحوا فيها
مش احنا نبقى فى فندق ودافعين قد كده ومنعرفش ندخل على النت وتلاقى الساعة بالشى الفلانى وهناك نت وشحن ونور كله ببلاش ياكوتش
تقول بلاد الكفرة
انـــه " فـان دايـك "
الرجـل الـذي تعـب وتعـلّم اللـغة العربيـة لكـي يترجـم لنـا الكـتاب المقـدس للغـة العـربية ، وهـي النـسخة الموجـودة بيـن أيـدينـا الآن
كرنيليوس فان دايك 1818 – 1895
مُقدمه
: -
مِن الذين وَفَدوا الشّرق في أوائل نهضته, وسبّبوا تغييراً كبيراً في مجرى تاريخه. إنه رجل باركه الله, فأنار بلادنا بعطاءاته الفكريّة والروحيّة, ومآثره الأدبيّة العظيمة, وخدماته الجليلة. كل من يدرس سيرته وأعماله يتيقن حقاً أنه عَكَسَ نور المسيح في هذه البقعة من العالم في القرن التاسع عشر.
نشأته : -
ولد كرنيليوس فان دايك في 13 آب 1818 , في بلدة :" كندرهوك " في ولاية نيويورك. من أبوين هولانديّي الأصل. تلقى دراسته الإبتدائية والثانوية في مدرسة بلدته, وتعلم اللاتينية واليونانيّة إضافة إلى الهولّندية والإنكليزية, كما عمل على حفظ أسماء كل النباتات البريّة التي كانت تنمو في نواحي بلدته, وتعلّم بنفسه تصنيفها بحسب نظام " لينوس " النباتي الشهير.
كان " فان دايك " على الرغم من فقر عائلته, يستعير الكتب من رفاقه أو يستأجرها بدريهمات قليلة يجمعها, أو يحفظ ما يسمعه من قرّائها. إلا إن طبيباً كريم الأخلاق في القرية, فتح له أبواب مكتبته بعدما رأى اجتهاده في تحصيل المعارف, فانكبّ على دراسة ما فيها بينما كان يعمل في صيدلية أبيه, حيث أتقف فنّ الصيدلة علماًً وعملاً , قبل أن يدرس الطّبّ وينال درجة الدكتوراه من كليّة " جفرسن "الطبيّة في فلادلفيا عام 1839 م .
أعماله في جبل لبنان : -
سافر " فان ديك " بالباخرة , برفقة جماعة من المُرسلين ونسائهم إلى بيروت, برحلة استغرقت حوالي الشّهرين, حيث استقبلهم الدكتور " ولي طمسن " الذي أخذهم بجولة في المنطقة الشمالية من سوريا . حيث تم في ربيع 1842 م فتح مدرستين, واحدة في عين عنوب والثانية في دير القمر. فقضى فصل الشتاء الأوّل مُترجِماً كتاب التعليم المسيحي. وفي 23 كانون الأول من العام نفسه, اقترن بالآنسة " جوليا ابوت " ابنة القنصل الإنكليزي العام في بيروت.
في صيف 1843 نُقل الدكتور " فان دايك " إلى منطقة عبيه حيث فتح المُرسلون مدرسة وبنوا كنيسة , وكان يُعلم الشبان في المدرسة ويعظ في الكنيسة حتى عام 1845, حين أمر وزير الخارجية التركي " شكيب أفندي " بوجوب مغادرة جميع الأجانب الجبل, فأقفلت المدرسة في عبيه وعاد الُمرسلون إلى بيروت. وبعد قضاء شهرين فيها, سُمحَ لهم بالعودة إلى عبيه, حيث احتُفل برسامة الدكتور " فان دايك " قسّيساّ وذلك في 14 كانون الثاني من عام 1846 .
وفي ربيع 1846, قرر المُرسلون جعل اللغة العربية لغة التدريس في مدرسة عبيه, فغُيّن كلّ من الدكتور " فان دايك " والمعلم بطرس البستاني للقيام بهذه المهمة. فأخذا يُعلّمان الطلاّب في الصباح, ويَنكَبّان على الدرس والمطالعة, ووضع الكتب االمدرسيّة باللغة العربية بالمساء.
كما اشتركا في النشاط الذي كانت تقوم به الجمعيّة السوريّة , وساهما في تنشيط أعمالها وتنظيمها وتأسيس مكتبتها القيّمة الّتي حَوَت حوالي 500 مجلَّد . وبقي الدّكتور " فان دايك " متولّياً رئاسة مدرسة عبيه حتى سنة 1851م .
سافر إلى أميركا, حيث تعّرف إلى أحدث الإكتشافات الطبيّة حول الجراثيم, وعندما عاد إلى مركز عمله في صيدا, في أواخر سنة 1854م, أحضر معه مجهراً صغيراً, فكان بذلك أول طبيب في الشرق الأوسط يستعمل المجهر للأغراض الطبيّة.
فان دايك يُترجم الكتاب المقدّس إلى اللغة العربيّة
يذكر القس "هنري جسب " حول اختيار الإرسالية الدكتور " فان دايك " لإتمام ترجمة الكتاب المقدس التي كان قد ابتدأها الدكتور " عالي سميث " ما يلي:
إن الله, بعنايته الحكيمة, قد أعدَّ هذا الرّجل الغيور مدة سبع عشرة سنة لهذا العمل المهمّ, لأنّه كان قد حفظ مجلدات من الكتب العربية من شِعرٍ وعروضٍ وصَرفٍ وتاريخ, وكان قد ألّف مجلدات في العلوم والفنون. ولم يكن له نظير بين لأوروبيين في معرفة اللّغة العاميّة, كما أن معرفته اليونانيّة والعبرانيّة والكلدانيّة والسريانيّة كانت واسعة.
وهكذا أخذ الدكتور فان دايك " يتفانى في عمل التّرجمة, حتى أنجز طبع العهد الجديد في 29 آذار عام 1860م, بعد عمل متواصل دام ثلاث سنوات. وعن عمله هذا يقول القس " هنري جسب " إني شاهدت " فان دايك " مراراَ كثيرة جالساً في غرفة الترجمة, محاطاً بقواميس ومجلدات في لغات مختلفة, مُمعِناً النظر ومُدققاً في البحث عن معنى كلام الله في اللغات الأصليّة وحقيقة الاصطلاحات العربية, وهو ضاغط رأسه بيديه بسبب ما ألمّ به من الصّداع.
وبعد انتهاء المرحلة الأولى للتّرجمة, وبناءً على طلب الدكتور " طمسن " توجه الدكتور " فان دايك " إلى ألمانيا للرّاحة من عناء العمل. وهناك,كان يُقابل المستَشرِقين الألمان ويستشيرهم في الأمور التي تتعلّق بترجمة أسفار العهد لقديم. ولدى عودته من ألمانيا, انصرف إلى معالجة جرحى أحداث 1860 في بيروت, وإلى ترجمة العهد القديم عن العبرانيّة. في آذار 1863م. أنشأ نشرة شهرية, دعاها " أخبار انتشار الإنجيل في أماكن مختلفة " وفي 22 آب عام 1864, أنجز ترجمة العهد القديم إلى العربية,
وهكذا تمت ترجمة الكتاب المقدس كاملاً بعد عمل متواصل دام ستّ عشرة سنة, حيث ابتدأت مع الدكتور " عالي سميث " وانتهت مع الدكتور " كرنيليوس فان دايك "
فان دايك الكاتب والمعلّم والطبيب
إلى جانب عمل الترجمة, تولّى رئاسة مطبعة الأميركان, وأشرف على تنقيح الكتاب المقدس الذي تم طبعه في 29 آذار 1865م, وفي هذه السنة أيضاً أرسلته الإرسالية إلى الولايات المتحدة الأميركية ليُشرف عل تقنيات تُساعد على طباعة الكتاب المقدس. فأتاحت له هذه الزيارة فرصة دراسة أمراض العين. بالإضافة إلى عمله في دار الكتاب المقدس في نيويورك.
وفي أثناء وجوده هناك, عرض عليه مجلس أمناء لكليّة السورية الإنجيلية ( الجامعة الأميركيّة اليوم ), والتي تأسست عام 1866م, أن يكون أستاذاً فيها, فَقَبل العرض. وفي سنة 187م, عاد إلى مركز عمله في بيروت, وباشر مع زميله الدكتور " ورتبات " تأسيس القسم الطبي في الكليّة عينها, فوضعها منهجاً للدّروس يُلزم الطالب دراسة الطب أربع سنوات كي يحصل على شهادة طبيب.
درّس الدكتور " كرنيليوس فان دايك " في الكليّة عدّة مواد علمية لمد ستّ سنوات, وأنشأ مستوصفاً لأمراض العين, ومَرصدا ًفلكيّاً جهّزه من ماله الخاص بآلات قُدِّرت قيمتها بسبع مئة ليرة انكليزيّة. كما ألّف للطلاب في الفروع العلميّة الني كان يدرّس فيها, كتباً وطبعها على نفقته الخاصة.
ومع هذا لم يتخلَّ خلال عمله في الكليّة عن إدارة مطبعة الأميركان, وتنقيح ما كان يُطبع فيها من الكتب, وتحرير النشرة الأسبوعيّة التي تولّى رئاسة تحريرها حتى آخر سنة 1879م.
استقالة ووفاة
قدّم الدكتور " كرنيليوس فان دايك " استقالته من التعليم في الكليّة السوريّة الإنجيليّة سنة 1882م, ومن عضويّة مجلس مُدرائها في سنة 1883م, وزاول رسالته الطبيّة في مستشفى القديس " جاورجيوس" حتى سنة 1893م.
لكنه تابع تأليف الكتب العلميّة, تحت عنوان " النّقش في الحجر " تتناول مختلف الفنون العلميّة بطريقة مُبسَّطة, وصدر منها ما بين سنة 1885م وسنة 1889م ثمانية أجزاء في العلوم الطبيعية والكيمياء والطّبيعيات ( الفيزياء ) والجغرافيا الطبيعية والجيولوجيا وعِلم الفَلَك والنبات والمنطق.
موت فان دايك : -
دعت لجنة من أصدقاء " فان دايك " تتألّف من أشخاص ينتمون إلى جميع المذاهب والطوائف في البلاد, إلى تكريم الدكتور " كرنيليوس " وذلك بمناسبة مرور خمسين عاماً على وصوله إلى بيروت.
وفي صبيحة 2 نيسان 1890م غصّت داره في بيروت بوفود المهنّئين من أصدقائه الوطنيّين والأجانب, فكان الخطباء والشعراء يتبارون في إلقاء الخطب والدموع تتلالأ في عينيه: إني أقمت بين أهل الشّرق بكلّ نيّة صافية ولم أقصد غير نفع جيلي وترقيته وتخفيف الأثقال بقدر المستطاع, وهذا من فضل الله يؤتيه من يشاء.
وفي 13 تشرين الثّاني من عام 1895, بعد أن أمضى في الشرق الأوسط 55 سنة و7 أشهر و11 يوماً. وما إن ذاع خبر نعيه حتّى تقاطر الناس من جميع الطوائف إلى منزله بالمئات.
كما أوفدت الحكومة المحليّة فرقة من الجندرما والبوليس لكي يسيروا أمام جنازته التي أُقيمت في الكنيسة الإنجيلية في بيروت. حيث اقتصرت مراسم الجنازة ع تلاوة الإصحاح الخامس عشر من رسالة كورنثوس الأولى والمزمور التّسعين, وذلك تنفيذاً لوصيّته التي منع فيها إلقاء الخطب, ولذلك سكت الجميع, وكان لهذا لسّكوت تأثير عظيم في قلوب الجمهور. وقد قال أحد أصحابه" إن وصيّته هي موعظة أفصح من ألاف المواعظ التي نَطَق بها الفقيد في حياته ".
وفي 26 شباط سنة 1799 احتفل مستشفى القدّيس " جاورجيوس " برفع ستار عن تمثال الدكتور " فان دايك " الذي نُصب في باحتها. وفي 11 نيسان سنة 1913م, احتفلت الكليّة السوريّة الإنجيلية برفع الستّار عن تمثالي الدكتور " فان دايك "والدكتور " يوحنا ورتبات " الّلذَين وُضَِعا بعد الاحتفال في قاعة الاستقبال العموميّة.
ولكن في 27 تشرين الأول من العام 1932م, احتفلت الجامعة الأميركية في بيروت بتدشين مبنى " فان دايك " المخصّص لتدريس الطبّ, فنُقل تمثاله إليها ووُضع على مدخلها.
وهكذا انتهت حياة إنسان وضَعَ نفسه بين يَدي خالقه, فاستخدمه الله بأفضل ما يُمكن, ولا يزال أثره كبيراً في الأجيال إلى يومنا هذا
مِن الذين وَفَدوا الشّرق في أوائل نهضته, وسبّبوا تغييراً كبيراً في مجرى تاريخه. إنه رجل باركه الله, فأنار بلادنا بعطاءاته الفكريّة والروحيّة, ومآثره الأدبيّة العظيمة, وخدماته الجليلة. كل من يدرس سيرته وأعماله يتيقن حقاً أنه عَكَسَ نور المسيح في هذه البقعة من العالم في القرن التاسع عشر.
نشأته : -
ولد كرنيليوس فان دايك في 13 آب 1818 , في بلدة :" كندرهوك " في ولاية نيويورك. من أبوين هولانديّي الأصل. تلقى دراسته الإبتدائية والثانوية في مدرسة بلدته, وتعلم اللاتينية واليونانيّة إضافة إلى الهولّندية والإنكليزية, كما عمل على حفظ أسماء كل النباتات البريّة التي كانت تنمو في نواحي بلدته, وتعلّم بنفسه تصنيفها بحسب نظام " لينوس " النباتي الشهير.
كان " فان دايك " على الرغم من فقر عائلته, يستعير الكتب من رفاقه أو يستأجرها بدريهمات قليلة يجمعها, أو يحفظ ما يسمعه من قرّائها. إلا إن طبيباً كريم الأخلاق في القرية, فتح له أبواب مكتبته بعدما رأى اجتهاده في تحصيل المعارف, فانكبّ على دراسة ما فيها بينما كان يعمل في صيدلية أبيه, حيث أتقف فنّ الصيدلة علماًً وعملاً , قبل أن يدرس الطّبّ وينال درجة الدكتوراه من كليّة " جفرسن "الطبيّة في فلادلفيا عام 1839 م .
أعماله في جبل لبنان : -
سافر " فان ديك " بالباخرة , برفقة جماعة من المُرسلين ونسائهم إلى بيروت, برحلة استغرقت حوالي الشّهرين, حيث استقبلهم الدكتور " ولي طمسن " الذي أخذهم بجولة في المنطقة الشمالية من سوريا . حيث تم في ربيع 1842 م فتح مدرستين, واحدة في عين عنوب والثانية في دير القمر. فقضى فصل الشتاء الأوّل مُترجِماً كتاب التعليم المسيحي. وفي 23 كانون الأول من العام نفسه, اقترن بالآنسة " جوليا ابوت " ابنة القنصل الإنكليزي العام في بيروت.
في صيف 1843 نُقل الدكتور " فان دايك " إلى منطقة عبيه حيث فتح المُرسلون مدرسة وبنوا كنيسة , وكان يُعلم الشبان في المدرسة ويعظ في الكنيسة حتى عام 1845, حين أمر وزير الخارجية التركي " شكيب أفندي " بوجوب مغادرة جميع الأجانب الجبل, فأقفلت المدرسة في عبيه وعاد الُمرسلون إلى بيروت. وبعد قضاء شهرين فيها, سُمحَ لهم بالعودة إلى عبيه, حيث احتُفل برسامة الدكتور " فان دايك " قسّيساّ وذلك في 14 كانون الثاني من عام 1846 .
وفي ربيع 1846, قرر المُرسلون جعل اللغة العربية لغة التدريس في مدرسة عبيه, فغُيّن كلّ من الدكتور " فان دايك " والمعلم بطرس البستاني للقيام بهذه المهمة. فأخذا يُعلّمان الطلاّب في الصباح, ويَنكَبّان على الدرس والمطالعة, ووضع الكتب االمدرسيّة باللغة العربية بالمساء.
كما اشتركا في النشاط الذي كانت تقوم به الجمعيّة السوريّة , وساهما في تنشيط أعمالها وتنظيمها وتأسيس مكتبتها القيّمة الّتي حَوَت حوالي 500 مجلَّد . وبقي الدّكتور " فان دايك " متولّياً رئاسة مدرسة عبيه حتى سنة 1851م .
سافر إلى أميركا, حيث تعّرف إلى أحدث الإكتشافات الطبيّة حول الجراثيم, وعندما عاد إلى مركز عمله في صيدا, في أواخر سنة 1854م, أحضر معه مجهراً صغيراً, فكان بذلك أول طبيب في الشرق الأوسط يستعمل المجهر للأغراض الطبيّة.
فان دايك يُترجم الكتاب المقدّس إلى اللغة العربيّة
يذكر القس "هنري جسب " حول اختيار الإرسالية الدكتور " فان دايك " لإتمام ترجمة الكتاب المقدس التي كان قد ابتدأها الدكتور " عالي سميث " ما يلي:
إن الله, بعنايته الحكيمة, قد أعدَّ هذا الرّجل الغيور مدة سبع عشرة سنة لهذا العمل المهمّ, لأنّه كان قد حفظ مجلدات من الكتب العربية من شِعرٍ وعروضٍ وصَرفٍ وتاريخ, وكان قد ألّف مجلدات في العلوم والفنون. ولم يكن له نظير بين لأوروبيين في معرفة اللّغة العاميّة, كما أن معرفته اليونانيّة والعبرانيّة والكلدانيّة والسريانيّة كانت واسعة.
وهكذا أخذ الدكتور فان دايك " يتفانى في عمل التّرجمة, حتى أنجز طبع العهد الجديد في 29 آذار عام 1860م, بعد عمل متواصل دام ثلاث سنوات. وعن عمله هذا يقول القس " هنري جسب " إني شاهدت " فان دايك " مراراَ كثيرة جالساً في غرفة الترجمة, محاطاً بقواميس ومجلدات في لغات مختلفة, مُمعِناً النظر ومُدققاً في البحث عن معنى كلام الله في اللغات الأصليّة وحقيقة الاصطلاحات العربية, وهو ضاغط رأسه بيديه بسبب ما ألمّ به من الصّداع.
وبعد انتهاء المرحلة الأولى للتّرجمة, وبناءً على طلب الدكتور " طمسن " توجه الدكتور " فان دايك " إلى ألمانيا للرّاحة من عناء العمل. وهناك,كان يُقابل المستَشرِقين الألمان ويستشيرهم في الأمور التي تتعلّق بترجمة أسفار العهد لقديم. ولدى عودته من ألمانيا, انصرف إلى معالجة جرحى أحداث 1860 في بيروت, وإلى ترجمة العهد القديم عن العبرانيّة. في آذار 1863م. أنشأ نشرة شهرية, دعاها " أخبار انتشار الإنجيل في أماكن مختلفة " وفي 22 آب عام 1864, أنجز ترجمة العهد القديم إلى العربية,
وهكذا تمت ترجمة الكتاب المقدس كاملاً بعد عمل متواصل دام ستّ عشرة سنة, حيث ابتدأت مع الدكتور " عالي سميث " وانتهت مع الدكتور " كرنيليوس فان دايك "
فان دايك الكاتب والمعلّم والطبيب
إلى جانب عمل الترجمة, تولّى رئاسة مطبعة الأميركان, وأشرف على تنقيح الكتاب المقدس الذي تم طبعه في 29 آذار 1865م, وفي هذه السنة أيضاً أرسلته الإرسالية إلى الولايات المتحدة الأميركية ليُشرف عل تقنيات تُساعد على طباعة الكتاب المقدس. فأتاحت له هذه الزيارة فرصة دراسة أمراض العين. بالإضافة إلى عمله في دار الكتاب المقدس في نيويورك.
وفي أثناء وجوده هناك, عرض عليه مجلس أمناء لكليّة السورية الإنجيلية ( الجامعة الأميركيّة اليوم ), والتي تأسست عام 1866م, أن يكون أستاذاً فيها, فَقَبل العرض. وفي سنة 187م, عاد إلى مركز عمله في بيروت, وباشر مع زميله الدكتور " ورتبات " تأسيس القسم الطبي في الكليّة عينها, فوضعها منهجاً للدّروس يُلزم الطالب دراسة الطب أربع سنوات كي يحصل على شهادة طبيب.
درّس الدكتور " كرنيليوس فان دايك " في الكليّة عدّة مواد علمية لمد ستّ سنوات, وأنشأ مستوصفاً لأمراض العين, ومَرصدا ًفلكيّاً جهّزه من ماله الخاص بآلات قُدِّرت قيمتها بسبع مئة ليرة انكليزيّة. كما ألّف للطلاب في الفروع العلميّة الني كان يدرّس فيها, كتباً وطبعها على نفقته الخاصة.
ومع هذا لم يتخلَّ خلال عمله في الكليّة عن إدارة مطبعة الأميركان, وتنقيح ما كان يُطبع فيها من الكتب, وتحرير النشرة الأسبوعيّة التي تولّى رئاسة تحريرها حتى آخر سنة 1879م.
استقالة ووفاة
قدّم الدكتور " كرنيليوس فان دايك " استقالته من التعليم في الكليّة السوريّة الإنجيليّة سنة 1882م, ومن عضويّة مجلس مُدرائها في سنة 1883م, وزاول رسالته الطبيّة في مستشفى القديس " جاورجيوس" حتى سنة 1893م.
لكنه تابع تأليف الكتب العلميّة, تحت عنوان " النّقش في الحجر " تتناول مختلف الفنون العلميّة بطريقة مُبسَّطة, وصدر منها ما بين سنة 1885م وسنة 1889م ثمانية أجزاء في العلوم الطبيعية والكيمياء والطّبيعيات ( الفيزياء ) والجغرافيا الطبيعية والجيولوجيا وعِلم الفَلَك والنبات والمنطق.
موت فان دايك : -
دعت لجنة من أصدقاء " فان دايك " تتألّف من أشخاص ينتمون إلى جميع المذاهب والطوائف في البلاد, إلى تكريم الدكتور " كرنيليوس " وذلك بمناسبة مرور خمسين عاماً على وصوله إلى بيروت.
وفي صبيحة 2 نيسان 1890م غصّت داره في بيروت بوفود المهنّئين من أصدقائه الوطنيّين والأجانب, فكان الخطباء والشعراء يتبارون في إلقاء الخطب والدموع تتلالأ في عينيه: إني أقمت بين أهل الشّرق بكلّ نيّة صافية ولم أقصد غير نفع جيلي وترقيته وتخفيف الأثقال بقدر المستطاع, وهذا من فضل الله يؤتيه من يشاء.
وفي 13 تشرين الثّاني من عام 1895, بعد أن أمضى في الشرق الأوسط 55 سنة و7 أشهر و11 يوماً. وما إن ذاع خبر نعيه حتّى تقاطر الناس من جميع الطوائف إلى منزله بالمئات.
كما أوفدت الحكومة المحليّة فرقة من الجندرما والبوليس لكي يسيروا أمام جنازته التي أُقيمت في الكنيسة الإنجيلية في بيروت. حيث اقتصرت مراسم الجنازة ع تلاوة الإصحاح الخامس عشر من رسالة كورنثوس الأولى والمزمور التّسعين, وذلك تنفيذاً لوصيّته التي منع فيها إلقاء الخطب, ولذلك سكت الجميع, وكان لهذا لسّكوت تأثير عظيم في قلوب الجمهور. وقد قال أحد أصحابه" إن وصيّته هي موعظة أفصح من ألاف المواعظ التي نَطَق بها الفقيد في حياته ".
وفي 26 شباط سنة 1799 احتفل مستشفى القدّيس " جاورجيوس " برفع ستار عن تمثال الدكتور " فان دايك " الذي نُصب في باحتها. وفي 11 نيسان سنة 1913م, احتفلت الكليّة السوريّة الإنجيلية برفع الستّار عن تمثالي الدكتور " فان دايك "والدكتور " يوحنا ورتبات " الّلذَين وُضَِعا بعد الاحتفال في قاعة الاستقبال العموميّة.
ولكن في 27 تشرين الأول من العام 1932م, احتفلت الجامعة الأميركية في بيروت بتدشين مبنى " فان دايك " المخصّص لتدريس الطبّ, فنُقل تمثاله إليها ووُضع على مدخلها.
وهكذا انتهت حياة إنسان وضَعَ نفسه بين يَدي خالقه, فاستخدمه الله بأفضل ما يُمكن, ولا يزال أثره كبيراً في الأجيال إلى يومنا هذا
كيف
تتخلص من انتفاخ البطن
نشعر
بالانتفاخ وتكوّن الغازات بسبب العادات الخاطئة في الأكل، والاعتماد بشكل شبه
أساسي على الوجبات السريعة.
ولكن الأمر قد يتحول إلى مشكلة محرجة تعيقنا عن ممارسة الأنشطة المعتادة بشكل طبيعي، وخصوصا في شهر رمضان، بسبب الصوم لساعات طويلة في هذا الطقس الحار، مما ينتج عنه رغبة في تناول كميات كبيرة من الطعام على امل تخزينه
ولكن الأمر قد يتحول إلى مشكلة محرجة تعيقنا عن ممارسة الأنشطة المعتادة بشكل طبيعي، وخصوصا في شهر رمضان، بسبب الصوم لساعات طويلة في هذا الطقس الحار، مما ينتج عنه رغبة في تناول كميات كبيرة من الطعام على امل تخزينه
ا
لليوم التالي، لكن يأتي الأمر بنتيجة عكسية عندما تتسبب هذه الأطعمة بانتفاخ البطن
وتقلص المعدة بدلا من الشعور بالشبع.
لكن لحسن الحظ هناك العديد من طرق العلاج لهذه المشكلة، أغلبها يعتمد على الأعشاب الطبيعية ودون الحاجة لزيارة الطبيب.
إليك أفضل عشر طرق لعلاج انتفاخ البطن ومشكلة الغازات بكفاءة:
لكن لحسن الحظ هناك العديد من طرق العلاج لهذه المشكلة، أغلبها يعتمد على الأعشاب الطبيعية ودون الحاجة لزيارة الطبيب.
إليك أفضل عشر طرق لعلاج انتفاخ البطن ومشكلة الغازات بكفاءة:
1- الشمر:
يمكنك مضغ بذور نبات الشمر الجافة، أو سحقها ونقعها في ماء مغلي، وشربها مثل الشاي، كما هي، أو نقعها مع بذور الينسون وأوراق الشبت، وشرب الكوكتيل الساخن الذي سيقوم بتهدئة عضلات البطن وخصوصا حول الجهاز الهضمي مما يعمل على تخليصك من الغازات. كما أنها لها ميزة إضافية، لأنها ستجعل رائحة فمك طيبة.
2- الزنجبيل:
تناول الزنجبيل - سواء عن طريق شربه مسحوقا ومنقوعا في الماء أو أكل جذوره الطازجة - يمنع تماما تكون الغازات في المعدة.
احرص على تناول ملعقة من الزنجبيل المطحون قبل كل وجبة كنوع من العلاج السريع لمشكلة الغازات.
ولكي تتخلص نهائيا من غازات المعدة، اجعل الزنجبيل مكونا إضافيا في وجباتك الغذائية.
3- بذور الكراوية:
تتميز بذور الكراوية بأن لها طعما حارا، ولذلك يمكنك إضافتها لأطباق وجبة الغداء لتحظى بطعام شهي ولذيذ، وكذلك تحميك من انتفاخ البطن وتكوّن الغازات.
فبذور الكراوية تقاوم عسر الهضم وتقلصات المعدة.
4- البقدونس:
بعض الأطعمة تتسبب في انتفاخ البطن وتعب القولون، مثل: الفول والجبن المطبوخ والملوخية ومختلف الأطعمة التي تأخذ فترة طويلة في الطهي "المسبّكة"، ولكن اذا أضفت بعض أوراق البقدونس الطازجة "أو ملعقة من البقدونس المجفف" سيساهم في تقليل تأثير هذه الأطعمة على معدتك، وبالتالي تقلل مخاطر تعرضك للانتفاخ أو اصابتك بالقولون.
5- الثوم:
نبات الثوم من المحفزات الأساسية للهضم وطرد الغازات من المعدة.
امضغ بضع فصوص من الثوم الطازج عقب كل وجبة، ثم اتبعها بمضغ أوراق البقدونس للتخلص من الرائحة الكريهة للفم.
6- شاي الهندباء:
نبات الهندباء البري له فوائد متعددة، وأهمها التخلص من الانتفاخ وطرد الغازات من الجسم.
اشرب كوبا من عشب الهندباء المنقوع في الماء المغلي "مثل الشاي" عقب كل وجبة، أو أضف ملعقة من الهندباء الجفاف إلى أطباقك كنوع من التوابل، وستتخلص من الشعور بالانتفاخ
7- الماء الساخن
ادخل عادة جديدة على نظامك اليومي بتناول نصف كوب من الماء الساخن يوميا في الصباح، وستشعر بالفارق بعد عدة أيام.
8- العلاج البكتيري " بروبيوتيك":
البروبيوتيك هي كائنات حية دقيقة والتي عند تناولها بكميات مناسبة تعطي فائدة صحية للجسم، فهي تقلل من فرص نمو الكائنات المخربة للطعام، وبالتالي تعطي إمكانية فائدة صحية عبر منع الالتهابات المعوية المعدية، وكذلك ثبت قدرتها على علاج التهاب القولون وتهيجّه، وكذلك مقاومتها لسرطان القولون.
بتناولك الأطعمة التي تحتوي على هذه البكتيريا بشكل طبيعي مثل الأنانس ومنتجات الألبان المخمرة، فإنك تخلص معدتك تلقائيا من مسببات الغاز والانتفاخ.
9- أقراص الفحم:
يمتص الفحم الهواء من البطن، وكذلك يمتص الدهون مما يقلل مخاطر تقلص المعدة وانتفاخها وتكوّن الغازات.
احرص على تناول قرص من الفحم قبل تناول وجبتك الأساسية.
10- غسيل القولون:
اذا كانت الأساليب السابقة غير فعالة في علاج مشكلة انتفاخ البطن، فإن الحل الأمثل هنا هو غسيل القولون لدى طبيب متخصص.
الاثنين، 27 أغسطس 2012
لقاءات سرية بين وفد من الرئاسة و«الجماعات التكفيرية »في سيناء

لقاءات سرية بين وفد من الرئاسة و«الجماعات التكفيرية »في سيناء
برهامي وعدد من شيوخ السلفية خلال لقائهم البدو
«لقاءات سرية».. هذا ما كشفت عنه مصادر أمنية لوكالات أنباء كثيرة أمس (الأحد)، التى أكدت أن وفدًا من رئاسة الجمهورية التقى مع عناصر من الجماعات الجهادية والتكفيرية فى سيناء مساء أول من أمس.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر أمنى مصرى، أن اللقاء تم بالفعل دون أن يوضح طبيعة ما دار خلال ذلك اللقاء.
ولكن الوكالة أوضحت أن شهود عيان قالوا لها إن الوفد كان برفقته عدد من الشيوخ السلفيين من القاهرة، التقوا فى المنطقة الشرقية من الشيخ زويد عددًا من «السلفيين والجماعات الإسلامية الأخرى» بحضور عدد من مشايخ المنطقة.
وقالت تلك المصادر للوكالة إن الهدف من اللقاء «إقناع العناصر بوقف العنف مقابل إنهاء الحملة الأمنية التى تشنها السلطات المصرية فى شبه جزيرة سيناء».
ومن جانبها قالت وكالة أنباء «معًا» الفلسطينية أمس (الأحد) أيضا إن «3 سيارات تابعة للرئاسة قادمة من القاهرة وصلت مساء السبت إلى أطراف مدينة الشيخ زويد، ثم دخلت فجأة إلى داخل مدينتَى رفح والشيخ زويد، وخرجت بعدها بـ4 ساعات عائدة إلى القاهرة».
ونقلت الوكالة الفلسطينية عن مصادر أمنية قولهم إن «هناك صفقة تديرها الرئاسة المصرية بحرفية كبيرة مع الجماعات الجهادية فى سيناء؛ نتيجة للضغوط التى تمارَس بشدة على الرئاسة المصرية التى وصلت إلى حد التهديد بنقل العمليات إلى محافظات مصرية عديدة».
وأضافت المصادر أن «رئاسة الجمهورية المصرية أخطرت الأجهزة الأمنية بشمال سيناء بأن وفدًا رفيع المستوى من الرئاسة سيصل شمال سيناء مساء السبت فى زيارة رسمية لتفقد معبر رفح البرى، وبالفعل وصلت ثلاث سيارات رئاسية تحمل لوحات معدنية رقم (7581/ ل.ج)، والثانية تحمل رقم (7563/ ل.ج)، والثالثة تحمل رقم (7583/ ل.ج)».
وأوضحت وكالة «معًا» أنه «حال وصول السيارات الثلاث القادمة من القاهرة إلى أطراف مدينة الشيخ زويد على الطريق الأسفلتى الدولي المتجه نحو معبر رفح انحرفت فجأة نحو الصحراء في تمام الساعة 7 مساء السبت، وظهرت على الطريق الأسفلتى مرة أخرى تقريبًا الساعة 11 مساء وعادت أدراجها مرة أخرى إلى القاهرة».
وأكدت المصادر للوكالة أن «الوفد الرئاسى التقى عناصر من الجماعات الجهادية داخل مدينتَى رفح والشيخ زويد عند وسطاء من البدو السلفيين، وتم التفاوض على أمور عديدة من المتوقع أن يشهد الناس تبعاتها قريبا».
وعلى الرغم من الإخطار الرسمى لوفد الرئاسة وغرضه من زيارة معبر رفح البرى، لكن عددًا من شهود العيان أكدوا لـ«معًا»، أنهم شاهدوا الوفد الرئاسي يلتقى رموزًا سلفية بقرية الجورة بمدينة الشيخ زويد.
غير أن قيادات بمدينة الشيخ زويد نفت للوكالة الفلسطينية أن يكون هدف الزيارة عقد أى صفقات، مؤكدة أن الوفد كان يضم رجال دين بهدف الإعداد لزيارات قادمة لعلماء وشيوخ مسلمين إلى منطقة الشيخ زويد ورفح لتصحيح المفاهيم وتدعيم خط الاعتدال ونقل مطالب أهل سيناء إلى مؤسسة الرئاسة.
بدورها قالت مصادر أمنية مسؤولة بشمال سيناء إن وفدا رسميا مشكلا من رئاسة الجمهورية ومن المخابرات المصرية التقى مساء أول من أمس عددا من العناصر الجهادية والسلفية المتشددة بسيناء فى منطقة غير معلومة جنوب الشيخ زويد.
وأكدت المصادر أن اللقاء شملته السرية التامة وتضمن التباحث بين الطرفين حول الأحداث والأوضاع الجارية حاليا التى تشهدها شبه جزيرة سيناء.
وقال شهود عيان إن 3 سيارات تحمل لوحات معدنية خاصة تشير إلى رئاسة الجمهورية شوهدت على طريق «الشيخ زويد-رفح» ثم انحرفت عبر طريق الجورة إلى منطقة جنوب الشيخ زويد.
وجاء اللقاء عقب زيارة كان قد نظمها وفد من حزب النور السلفي إلى المنطقة بهدف مواجهة الفكر التكفيرى الذى تتبناه الجماعات الجهادية المنتشرة فى منطقة وسط سيناء.
من ناحية أخرى، قالت مصادر عسكرية مصرية بقيادة الجيش الثالث الميدانى إن وزير الدفاع المصرى الفريق أول عبد الفتاح السيسى يبدأ صباح اليومة (الإثنين) زيارة تفقدية بمناطق جنوب سيناء، يتم خلالها عقد لقاء مع رجال القوات المسلحة والشرطة بهدف بحث الأوضاع أمنية بالمنطقة وتداعياتها خلال الفترة الحالية التى يشهدها شبه جزيرة سيناء.
جولديان فينش
جولديان فينش
جولديان فينش .. واحد من ألمع الطيور وأجمل العصافير في العالم ، تعّرف عليه !
عصفور جولد أو جولديان فينش ، الجولديان وهو الإسم الشائع لهذا الطائر الجميل ، يعيش الجولديان في شمال أستراليا من جزيرة كيب يورك مرورا بشمال غرب ولاية كوينزلاند إلى
الأقليم الشمالي للمنطقة الشمالية كيمبرلي غرب أستراليا ، البيئة التي يعيش فيها بيئة استوائية بها غابات وسافانا .
عصفور جولد أو جولديان فينش ، الجولديان وهو الإسم الشائع لهذا الطائر الجميل ، يعيش الجولديان في شمال أستراليا من جزيرة كيب يورك مرورا بشمال غرب ولاية كوينزلاند إلى
الأقليم الشمالي للمنطقة الشمالية كيمبرلي غرب أستراليا ، البيئة التي يعيش فيها بيئة استوائية بها غابات وسافانا .
عصافير الجولديان من أكثر أنواع الطيور تنوعاً في الوانها ، فالوانها متنوعة وزاهية وطائر الجولد له عدة الوان في الطبيعة ويكون لون الرأس أحمر أو أسود أو أصفر .
طول الطائر في متوسط 13 إلى 14 سم ، الجولديان من الطيور التي تعيش في جماعات وتبنى عشوشها على الأشجار وهي تعيش حول الغابات والسافانا وتتغذى على البذور والحشائش ولا يعرف عنها إنها تتغذى على الحشرات .
يعتبر عصفور الجولديان من أشهر طيور الزينة في العالم إلا أنه يحظى بمكانة خاصة في استراليا حيث أنه يتعرض لخطر الإنقراض لذلك توجد جمعيات تقوم بانتاجها في الأسر لاعادة إطلاقها مرة أخرى إلى البرية ، وقد تم منع تصديرها من استراليا عام 1959م .
طول الطائر في متوسط 13 إلى 14 سم ، الجولديان من الطيور التي تعيش في جماعات وتبنى عشوشها على الأشجار وهي تعيش حول الغابات والسافانا وتتغذى على البذور والحشائش ولا يعرف عنها إنها تتغذى على الحشرات .
يعتبر عصفور الجولديان من أشهر طيور الزينة في العالم إلا أنه يحظى بمكانة خاصة في استراليا حيث أنه يتعرض لخطر الإنقراض لذلك توجد جمعيات تقوم بانتاجها في الأسر لاعادة إطلاقها مرة أخرى إلى البرية ، وقد تم منع تصديرها من استراليا عام 1959م .
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)